“يوبيل الرجاء – يوبيل الشباب”

 

1860-2020 

 

اخوتي الاحباء، 

 تحية طيبة

ينعقد اليوم المجلس الاعلى للجمعية بحسب المادة 12 و14 للتصديق على التقرير السنوي لعام 2019 وموازنة 2020 ولإعتماد الانظمة الإدارية التي يسير بموجبها العمل في الجمعية.

رغم الظروف السياسية، الاقتصادية والاجتماعية القاسية التي تعصف بمصير بلدنا الحبيب لبنان ورغم كل التحديات السلبية التي نواجهها خلال خدمتنا الإنسانية والرسولية والتي آلت دون ان نُعقِد مؤتمرنا السنوي خلال السنة الماضية، نلتقي اليوم كالعادة كمسؤولين وكخدّام علمانين في الكنيسة وفي مجتمعاتنا الرعوية لكي نثابر على توحيد رؤيتنا خاصةً بمناسبة السنة اليوبيلية “160عاماً”على وجود الجمعية في لبنان.

اخوتي الاحباء، بإسمي وبإسم الاخوة اعضاء مكتب المجلس الاعلى واللجان الوطنية ومسؤولي المناطق المشكورين على تضحياتهم.

اولاً أودّ ان اشكر حضوركم وخاصةً الاخوة ممثلي الفروع الذين انضموا الينا للمرة الاولى وثانياً أودّ ان اشكر جهودكم الفردية والجماعية التي بذلتموها خلال زيارة اخينا ريناتو الرئيس العالمي للجمعية.

بهذه المناسبة المباركة تتضمن كلمتي محورين:

الاول: التأمل بأهمية ذكرى اليوبيل.

الثاني: اعلامكم بالتقرب الواجب علينا اعتماده خلال هذا العام اليوبيلي راجياً منكم السعي الجدّي لإطلاع اعضاء فروعكم على كافة هذه المستندات والبيانات كما السعي لعيشها ولتطبيقها من خلال إعتمادها كبرامج عمل في فروعكم وفي المناطق وبهمة كافة الاخوة الملتزمين.

المحور الاول: اهمية ذكرى اليوبيل 

إخوتي الاحباء، هلمّوا معاً نوحّد جهودنا ورؤيتنا كي نجعل من هذا اليوبيل محطة شكر اولاً للرب الذي سمح بإستمرارية دعوتنا وثانياً شكر لمن سبقونا في طريق الخدمة على امل ان يكون هذا اليوبيل إنطلاقة رجاء للأجيال القادمة من بعدنا.

هلمّوا نوحّد طريقة شهادتنا وطريقة خدمتنا في وسط كنيستنا وفي وسط مجتمعاتنا ورعايانا، مقتنعين ان انتسابنا وعضويتنا في الجمعية هي دعوة شخصية من الله لكل واحد منا ولنعي ايضاً ان الله اوجدنا في بلد الرسالة لمثل هذه الاوقات اي لأن نكون علامات رجاء وفرح في وسط العتمة والظلمة،

فالله هو صاحب الدعوة وقد دعانا كأبناء وكبنات كي نكون على مثال القديس منصور دي بول والطوباوي فريديرك اوزانام اعضاء فاعلين، تلاميذ وشهود في وسط كنيستنا.

اعضاء فاعلين: اي أن نبني ما تهدم من كرامات اخوتنا المحتاجين وأن نبني شبكة محبة تجمع المحسنين والمحتاجين معاً.

تلاميذ: ان نقتدي بتعاليم إلهنا من خلال عيش القِيَم والمبادئ المسيحية خلال قيامنا بواجباتنا الانسانية.

شهود: ان نكون على صورة ومثال الذي دعانا اي ان نكون قديسين كما انه قدوس وذلك من خلال قناعاتنا الاكيدة والثابتة لنعمل معاً ضمن مجموعات متضامنة، معتمدين على بعضنا البعض كي نشهد معاً امام المحسنين وامام المحتاجين في آنٍ معاً كي نستحق ان يُقال فينا “وكانت جماعة المؤمنين قلباً واحداً وروحاً واحدة” (اعمال 32:4) فبهذا التقرّب نستطيع وبعون الله ان نجذب الينا اعضاء جُدد ومن كل فئات الاعمار الراغبين في الخدمة وعيش فعل المحبّة فحذارِ ان نكون حجرة عثرة لأحد إخوتنا هؤلاء الصغار.

المحور الثاني: التقرّب الواجب علينا اعتماده خلال سنة اليوبيل.

قد تكون التحديات التي سوف نواجهها في لبنان خلال هذا العام، خطيرة وصعبة لدرجة اننا قد لا نستطيع تحقيق روزنامة اللقاءات الوطنية او تحقيق مشاريعنا وبرامج عملنا الوطنية، المناطقية والفرعية.

لكن الاهم هو ان نبقى متّحدين مع الله مردّدين قول القديس منصور دي بول “وحدنا لا نستطيع شيء اما مع الله فنستطيع كل شيء” هاتفين “يا رب استعملنا لسلامك”.

ختاماً اود ان نضع معاً هذه السنة اليوبيلية بين يدي الله القديرتين بقلبٍ شكور على التاريخ الماضي عازمين المثابرة في الحاضر متّكلين على العناية الالهية في المستقبل.

مع كامل محبتي

بول الكلاسي

تفصيل التقرّب الواجب علينا اعتماده خلال سنة اليوبيل:

بناءً على هذا الواقع الأليم سوف اتوقف على بعض النقاط والتي قد تمّ تضمينها في ملفات هذا اللقاء، مع شروحات كافية حول كل نقطة منها وذلك لمجرد التأكيد على اهميتها راجياً منكم اولاً السعي لعيشها بروح “المسؤولية والجديّة الكاملة” قبل السعي لتحقيقها او لتطبيقها.

ملخّص زيارة الرئيس العالمي:

ليست صدفة ان يزور بلد صغير وفي وقت عصيب رئيس عالمي للجمعية وقد تمّ التوافق معه على تنفيذ 17 توصية عملية ورسولية من اهمها:

 ترميم كنيسة القديس منصور دي بول المهدّمة في وسط بيروت.

تمتين آلية التواصل مع العائلة المنصورية ومع السلطة الكنسّية.

 اطلاق عنوان لليوبيل ” يوبيل الشباب، يوبيل الرجاء” فالعضوية في الجمعية ليست محصورة للكبار او للعائلات بل للشباب رمز الاندفاع والتضحية والاستمرارية.

تعميم منشور خاص عن المؤسسين السبعة.

إعتماد التغير المنهجي اي السعي لخلق مشاريع تساهم في تطوير مجتمعاتنا التي نحن في وسطها.

رفع الصلوات على نية تقدّيس الطوباوي اوزانام، كما يُمكن استعارة ذخيرة الطوباوي فريديرك اوزانام للتبرك خلال لقاءات الصلاة في الفروع وفي المناطق.

تعين لجنة طوارئ وطنية، دورها التواصل مع المؤسسات المحلية والعالمية المانحة لتلبية قسم من الطلبات التي تقرع ابوابنا.

السعي الى تفعيل التوأمة العالمية مع بلد ثانٍ مرادفة مع التوأمة الحالية مع فرنسا.

خلاصة دراسة اسئلة رسالة 2019 للرئيس العالمي:

15 فرعاً قد ارسل المناقشات الى مكتب المجلس الوطني مشكورين وتمّ وضع الخلاصة في الملف ومن اهم النقاط المشتركة التي وردت:

التشديد على اهمية العمل الجماعي.

اهمية تبادل الخُبُرات فيما بيننا وعلى اهمية المحبة الاخوية.

برنامج ونهج السنة اليوبيلية:

الهدف الاساسي هو الشهادة امام الاجيال القادمة كي ننجح معاً في تسليم الشعلة لأولادنا ولرفاقهم. التقرّب الروحي بالتوبة وبالعودة الى عيش الايمان وبالامكان التبرّك بذخائر الطوباوي فريديرك.

السعي للإنتشار في مناطق وبلدات جديدة.

إقامة اللقاءات في المناطق للتخطيط وللتفكير تحضيراً لإختتامها في المؤتمر السنوي العام.

دعم رسالات الجمعية على الصعيد الوطني بهدف تفادي الوقوع بأي عجز مادي.

حجز طلبيات من Mr. Vincent واشغال ال Artisanat

زيارة دار الراحة في البترون وشحتول.

دعم قسط من اقساط الاولاد في مدرسة مار منصور- برج حمود.

الانفتاح والتعاون مع المؤسسات الانسانية المحيطة بنا. فإن الازمة الاقتصادية التي نمر بها تُلزمنا التعاون فيما بيننا للسعي في تأمين اكبر عدد ممكن من الخدمات للمحتاجين الذين سوف تتزايد اعدادهم خلال الازمة والتي قد تطول.

تفعيل وسائل التواصل: عمدت لجنة التواصل على تفعيل كافة الوسائل في الجمعية فالمطلوب منا التعميم والنشر والاطلاع على المعلومات والمنشورات.

إن مجتمعنا في هذا الوقت العصيب بأمسّ الحاجة الى ان نسعى في تفعيل برامج خاصة كالتغيير المنهجي من خلال خلق برامج ومشاريع تساعد الذين يواجهون صعوبات اقتصادية في تغطية قسم من حاجاتهم المادية.

من الضروري تمتين العلاقة مع السلطات الكنسية وخاصة المرشدين المحليين على صعيد المحلّي ومناطقياً مع السادة المطارنة بهدف التضامن والتعاون والاسترشاد.

سوف نسعى الى اختتام السنة اليوبيلية معاً في كانون الاول من هذه السنة 2020 شاكرين الله على كل ما صنعه في وسطنا.

روزنامة اليوبيل تتضمن عدة لقاءات عامّة، جميعنا مشجعين تلبيتها والمشاركة مع بعضنا البعض بهدف انجاحها.( اقربها خلوة روحية لرؤساء الفروع مع رؤساء اللجان بتاريخ  15 شباط 3 ب.ظ. لغاية 8 مساءً ومن بعدها الرياضة الروحية السنوية مع قدّاس لكافة الاعضاء في 29 آذار من 9 صباحاً-1:30 ب.ظ.).

نرجو رفع الصلوات خلال كافة إجتماعات الفروع على نية النجاح في بناء كنيسة القديس منصور دي بول المهدّمة في وسط بيروت فقد تمت خلال زيارة الرئيس العالمي اطلاق مشروع الترميم ببركة السلطة الكنسيّة.

بخصوص التقرير السنوي، لقد تمّ فرزه الى قسمين اداري ومالي.

على الصعيد الاداري: بهدف تسهيل تقدمة التقارير من الفروع تمّ إعتماد تقرير يكفي الاجابة عليه بنعم او لا على امل ان تصبح كافة المعلومات ممكنة خلال هذا العام يصار الى تجديدها في السنوات القادمة.

على الصعيد المالي نُشجّع الفروع التي لديها فائض في التبرعات العينية او النقدية مساندة الفروع المتوأمة معها بهدف المساعدة في تلبية الحاجات الاجتماعية والانسانية المتزايدة.

اخيراً سوف يتمّ تعميم رسالة الرئيسي العالمي لسنة 2020 حين استلامها وترجمتها الى اللغة العربية بهمّة اخينا انطوان وهبة فنرجو منكم الاطلاع على مضمونها ومناقشتها في فروعكم مع كافة الاعضاء.

بارك الله خدمتكم وكآفأكم بالبركات والنعم

اخوكم بول الكلاسي